أفادت دراسات طبية حديثة بأن ورق الغار يقي من بعض
الأمراض ويعالجها، حيث يعالج مشاكل الجاز الهضمي ويزيد من إفرازات العصارات
الهضمية، وأشارت الدراسة التي أجريت في جامعة هارفارد، إلى أن ورق الغار لا يعالج
فقط الجهاز الهضمي، بل يعالج التهابات المفاصل ويساعد على إدرار الحيض، وأوضحت
المصادر أن ورق الغار يحتوي على زيت طيار وأهم مركبات الزيت السينيول واللينالول
والفاباينين والفاتيربينيول وحمض العفص وهلام ومواد راتنجية، حيث يساعد هذا الزيت
في تخليص الجسم من البكتريا المسببة للرائحة وعلاج بعض الأمراض الجلدية كالأنزيما
والصدفية.
كما أنه يستخدم في علاج الدوخة والدوار، ويوصى باستعماله للمساعدة في الهضم كما
يستخدم في علاج القيء والمغص، وتطهير المسالك البولية، وتخليصها من الرواسب والأملاح،
وكعلاج للشقيقة.
فما هو ورق الغار؟
الغار أو نبات الغار أو ورق الغار ويسمى عندنا في المغرب "ورق
سيدنا موسى" (بالإنجليزية: Bay Laurel) هو عبارة عن اشجار كبيرة معمرة
اسمها العلمي باسم Laurus nobilis.استخدمها اليونانيون والرومانيون
كمادة طبية.تحتوي الاوراق على زيت طيار بنسبة 3% تقريبا، موطنه الأصلي دول البحر
الأبيض المتوسط.
في الاستعمال الشائع يقال له أوراق
الغار ويطلق عليه في بعض الدول العربية اسم ورق موسى، هو نبات عطري من فصائل
متهددة من الفصيلة اللورية، وتستعمل أوراق الغار الطازجة أو المجففة كنوع من
التوابل في الطبخ للاستفادة من الرائحة والنكهة المميزة لذلك النبات منذ فجر
الحضارة عرف شجر الغار كنبات نبيل زينت أغصانه هامات القياصرة والأبطال وعرف زيت
الغار كزيت سحري لما له من فوائد عظيمة وتقول الرواية أن نساء شهيرات مثل
كليوباترا والملكة زنوبيا استعملوا زيت الغار ليحافظوا على بشرتهم حية نضرة وعلى
عافية شعرهم وصحته.
ولم يزل استخدام أوراق الغار حتى يومنا في معظم الوصفات الغربية رائجاً حيث لا
يمكن تصور الأطباق الفرنسية بدون استخدام أوراق الغار.
شجرة الغار هي أشجار دائمة الخضرة منفصلة الجنس تزهر في منتصف نيسان، إن الأشجار
المذكرة لا تعطي ثماراً والتي عادة ما تشبه ثمار الزيتون مع تميزها عنه بلون بني
داكن وتتوضع الثمار بشكل عناقيد جميلة يتم قطافها في فصل الخريف وتتم عملية القطاف
والعصر بطرق تقليدية يدوية تناقلها القرويون من جيل لأخر.
الاستخدامات تستعمل أوراق الغار كبهارات في وصفات الطعام المتنوعة، وصناعياً
يستخرج زيت الغار من ثماره ليدخل في صناعة الصابون الطبيعي.
و تنصح اختصاصية التغذية لارا الحنيطي بوضع أوراق الغار مع الغذاء المطبوخ
حيث يحسن الهضم و يجعل امتصاص الغذاء سهل ، و تذكر الحنيطي أن ورق الغار يحتوي على
زيت طيار و أهم مركبات الزيت السينيول و اللينالول و الفاباينين و الفاتير بينيول
و حمض العفص و هلام و مواد راتنجية ، و يساعد هذا الزيت في تخليص الجسم من
البكتيريا المسببة للرائحة و يساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية كالأكزيما و
الصدفية.
كما كان اليونانيون يعتبرون اكاليل الغار هى
رمزاً للبطولة و النجاح و التميز ، و حتى يومنا هذا لا يزال الغار رمزاً للنجاح ،
فكلمة بكالوريا مُشتقة من الاصل اللاتينى bacca lauri و المقصود بها ثمرة الغار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق