ﻗﺼﺔ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ

ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺎﻡ 1640 ﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺁﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺳﻮﻯ ﺍﺧﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﻮﻧﺎً ﺧﻼﻝ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ 24 ﻋﺎﻣﺎ .
ﺳﺎﺭﻉ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺒﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻴﺨﺒﺮﻭﻩ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺳﻴﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻇﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻟﻘﺘله، ﻓﺨﺎﻑ ﻭﺫﻋﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎﻗﺎﻟﻮﻩ ﻟﻪ،  ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ، ﻓﻜﺴﺮﻭﻩ ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻪ، ﻓﻈﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺘﺎﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮﻭ ﻭﻻﺋﻪ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻓﺮﻓﺾ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻗﺎﻝ: “ﺇﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ” ، ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺇﻗﻨﺎﻋﻪ، ﺣﻀﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﺟﺜﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ .
ﻗﺼﺔ ﺗﻨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻷﻭﻝ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺪﻓﻦ ﺟﺜﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻤﺮﺍﺳﻢ ﺳﺎﻕ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻓﺮﺍﺱ ﻣﻦ ﺟﻴﺎﺩ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻻﻧﺼﺎﺭﻱ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﺪﻭﻩ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ، ﻭﻧﺎﺩﻭﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﻌﺮﺵ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻳﺎﺭﺏ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺷﺨﺼﺎً ﺿﻌﻴﻔﺎً ﻣﺜﻠﻰ ﺃﻫﻼ ﻟﻠﺴﻠﻄﻨﺔ، ﻓﺄﺟﻌﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻠﻄﻨﺘﻰ ﻭ ﺣﻜﻤﻰ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻷﻣﺘﻰ، ﻭﺃﺩﻡ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﺘﻰ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق