لا يجوز تسمية اطفالنا بهذه الاسماء

ان هذا الموضوع يجهله الكثير منا و لا يعلم به الكثير فنحن في بعض الاحيان نلجأ إلي القران الكريم لاختيار اسماء اطفالنا الذين سيولدون غير ابهين ان كانت هذه الاسماء جائزة التسميه بها شرعاً ام لا و البعض منا لا يعلم ان هناك اسماء لا يجوز التسميه بها ، و اليوم اتينا اليكم بهذه الاسماء.
حرام

و من امثله الاسماء الممنوعة شرعاً والتي لا يجوز التسميه بها ، و اتفق عليها الفقهاء:

تحرم التسميه بكل اسم خاص بالله سبحانه و تعالى ، كالخالق و القدوس ، او بما لا يليق إلا به سبحانه و تعالى ، كملك الملوك و هذا محل اتفاق بين الفقهاء.
و أورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى : الله و الرحمن و الحكم و الأحد ، و الصمد ، و الخالق ، و الرزاق ، و الجبار ، و المتكبر ، و الأول ، و الآخر ، و الباطن ، و علام الغيوب ، تحفة المولود ص 98 .
و مما يدل على حرمة التسمية بالأسماء الخاصة به سبحانه و تعالى كملك الملوك مثلاً : ما أخرجه البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه – و لفظه في البخاري – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجل تسمى ملك الملوك " ، حديث رقم ( 2606 ) و لفظه في صحيح مسلم : " أغيظ رجل على الله يوم القيامة ، أخبثه و اغيظه عليه : رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله "  حديث رقم  2143
أما التسمية بالأسماء المشتركة التي تطلق عليه تعالى و على غيره فيجوز التسمي بها كعليّ و لطيف و بديع .

قال الحصفي : و يراد في حقّنا غير ما يراد في حق الله تعالى .
و تحرم التسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم كسيد ولد آدم ، و سيد الناس ، و سيد الكل ، لأن هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلا به صلى الله عليه وسلم .
و تحرم التسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه و تعالى كعبد العزى ، و عبد الكعبة ، و عبد الدار ، و عبد علي ، و عبد الحسين ، و عبد المسيح أو عبد فلان ... إلخ . حاشية ابن عابدين 5/268 ، و مغني المحتاج 4/295 ، و تحفة المحتاج 10/373 ، و كشاف القناع 3/27 ، تحفة المودودي ص 90 .
هذا و الدليل على تحريم التسمية بكل معبّد مضاف إلى غير الله سبحانه و تعالى ما رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد رضي الله عنه قال : " وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قوم ، فسمعهم يسمون : عبد الحجر ، فقال له : ما اسمـك ؟ فقال : عبد الحجر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أنت عبد الله " من الموسوعة الفقهية 11/335
التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله .
و يحرم التسمية بأسماء الشياطين ، كإبليس و خنزب ، و قد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك .
أما الأسماء المكروهة فيمكن تصنيفها على ما يلي :
تكره التسمية بما تنفر منه القلوب ، لمعانيها ، أو ألفاظها ، أو لأحدهما ، لما تثيره من سخرية و إحراج لأصحابها و تأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء .
و يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية و هذا في تسمية البنات كثير ، كفاتن و مغناج .
و يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق المجّان من الممثلين و المطربين و عُمار خشبات المسارح باللهو الباطل .
و من ظواهر فراغ بعض النفوس من عزة الإيمان أنهم إذا رأوا مسرحية فيها نسوة خليعات سارعوا متهافتين إلى تسمية مواليدهم عليها ، و من رأى سجلات المواليد التي تزامن العرض ، شاهد مصداقية ذلك فإلى الله الشكوى .
و يكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم و المعصية .
و تكره التسمية بأسماء الفراعنة و الجبابرة .
التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم .
و المسلم المطمئن بدينه يبتعد عنها و ينفر منها و لا يحوم حولها ، و قد عظمت الفتنة بها في زماننا ، فيلتقط اسم الكافر من أوربا و أمريكا ، و هذا من أشد مواطن الإثم و أسباب الخذلان ، و هذا التقليد للكافرين في التسمي بأسمائهم ، إن كان عن مجرد هوى و بلادة ذهن ، فهو معصية كبيرة و إثم ، و إن كان عن اعتقاد أفضليتها على أسماء المسلمين ، فهذا على خطر عظيم يزلزل أصل الإيمان ، و في كلتا الحالتين تجب المبادرة إلى التوبة منها ، و تغييرها شرط في التوبة منها .
و بعض المسلمين يسمي ابنته في هذه الأيام ليندا و نانسي و ديانا و غيرها و إلى الله المشتكى .
و يكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل كلب و حمار و تيس و نحو ذلك .
و تكره التسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ ( الدين ) و لفظ ( الإسلام ) مما يحمل معنى التزكية للمسمى مثل : نور الدين ، ضياء الدين ، سيف الإسلام ، نور الإسلام .. و قد يكون المسمى بخلاف ذلك إذا كبُر فيكون على أهل الإسلام و من أعداء الدين و اسمه ناصر الدين و ذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين ( الدين ) و ( الإسلام ) ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية فيها دعوى فجة تطل على الكذب ، و لهذا نص بعض العلماء على التحريم ، و الأكثر على الكراهة ، لأن منها ما يوهم معاني غير صحيحة مما لا يجوز إطلاقه .
و قد يكون الاسم من هذه الأسماء منهياً عنه من جهتين ؛ مثل : شهاب الدين ؛ فإن الشهاب الشعلة من النار ، ثم إضافة ذلك إلى الدين ، و قد بلغ الحال في بعضهم التسمية بنحو : ذهب الدين ، ماس الدين . بل أن بعضهم سمى : جهنم ، ركعتين ، ساجد ، راكع ، ذاكر .
و كان النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، و شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بتقي الدين ، و يقول : و لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر  .
و كره جماعة من العلماء التسمي بأسماء الملائكة عليهم السلام . أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ، فظاهره الحرمة ، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله ، تعالى الله عن قولهم .
و كره جماعة من العلماء التسمية بأسماء سور القرآن الكريم ، مثل : طه ، يس ، حم .. ، ( و أما ما يذكره العوام أن يس و طه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فغير صحيح.

الأسماء التي تحمل تزكية مثل : بّرة و تقي و عابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق