
مشكلتنا اننا نقيم للمظاهر والشكل الخارجي اهتماما اكبر مما نجعله لجوهر الاشخاص ونفوسهم ونحتفي
بذلك الجمال الفاني اكثر مما نحتفي بالأخلاق
فتجدنا نقيم مسابقات لملكات جمال كثيرات وتحت مسميات عديدة منها ملكة جمال الورود
والكرز والتفاح والأجاص والسفرجل وغيرها من الخضراوات والفواكه وملكة جمال العالم والكون فصار لقب
"ملكة جمال" يعطى لكل من
هبت ودبت وأبرزت مفاتنها دون النضر الى
اخلاقها وجمالها الروحي المتمثل في الاخلاق الحميدة وتربيتها الحسنة فصارت كل
خضراء الذمم ملكة متوجة على عرش جمال هار
سرعان ما ينهار بصاحبته في اول ظهور لها امام الرأي العام
ما احوجنا الى
ملكة جمال خلقي وأدبي قبل ان ننضر في شكلها الخارجي الذي
غالبا ما يكون عكس ما بداخلها ما احوجنا لمسابقات
لمكارم الاخلاق وحفاظ الذكر الحكيم لا الى مسابقات التفاهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق