كفى عنصرية


  عرفت العنصريّة منذ أزمانٍ بعيدة، وكانت جذورها متأصّلةً منذ خلق الإنسان على الأرض، وتعدّ العنصريّة من الأمراض التي تخلّلت في مجتمعاتنا، وسبّبت الكثير من الحروب، وفرّقت بين الناس .
و تعبّر العنصريّة عن السلوكيّات والمعتقدات الّتي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحق في التحكّم بفئةٍ أخرى، وتسلب حقوقها كافّة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما، فتعطي الفئة الأولى نفسها الحق في التحكّم بمصائرهم وبممتلكاتهم وبكينونتهم.
أسس العنصريّة
لون البشرة؛ وهذا ما يعانيه السّود في جنوب أفريقيا مثلاً عند إقامتهم في أحد بلدان البيض.
القوميّة،اللغة ،الثّقافات ،العادات ،المعتقدات ، الطبقات الاجتماعيّة؛ إذ يتسلّط الأغنياء على الفقراء، ويحقّرونهم ويسلبون ممتلكاتهم ويتحكّمون بقوت يومهم .

قالَ رسولُ اللهِ "صـلى اللهُ عليهِ و سلـم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى) صدقَ رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
   يجب علينا كبشرالنّظر إلى بعضنا البعض على أننا متساوون في الحقوق و الواجبات، وبأنّنا جنس بشري واحد يسعى لإعمار هذه الارض، فليس هناك فرق بين شخص وآخر بسبب لونه أو جنسه أو عرقه أو بسبب غناه أو فقره، الفرق الحقيقي الّذي قد يميّز شخصاً عن آخر هو الأخلاق الحميدة فكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "لا فرق بين عربيٍّ أو أعجميٍّ إلا بالتّقوى"، وأيضاً الثقافة و العلم اللّذان يجعلان صاحبهما متميّزاً عن غيره. فجميعنا نعرف القصّة الشهيرة التي تقول: وقف رجل وسيم المظهر أنيق الهندام أمام سقراط يتباهى بلباسه ويفاخر بمظهره فقال له سقراط تكلّم حتّى أراك.
قال تعالـى : [ ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ...] صدق الله العظيم ..
العنصريّة أمر خطير جداً في حياتنا كما أنّها تعد أحد أسباب الفتنة، بالإضافة إلى أنّها تعدّ أبرز أسباب الحروب المؤدّية إلى التفرقة بين النّاس، وقد عرفت العنصريّة منذ بداية الحياة على الأرض، كما تعدّ العنصريّة بأنّها السلوكيّات والمعتقدات والتي يمكن من خلالها ان تعلي من شأن فئة ما بحيث تمكّنها من التحكّم بفئة أخرى، وأن تقوم بعدها بسلب حقوق الأفراد كافّةً، كما أنّ التمييز العنصري يكون إمّا بالدولة أو الأصل أو العرق، أو حتّى بالدّين والجنس ولون البشرة، بالإضافة إلى عنصريّة الطّبقات الاجتماعيّة وهي الأكثر انتشاراً على مستوى العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق