
الجنسية اكثر الحاحا عند الذكور،وهو اقدر على اتيان الجنس مرات،وان ما يمكن ان يهيجهم من المثيرات اكبر عددا، فالصور مثلا يمكن ان تثيرهم كما تثيرهم العروض المسرحية والقصص،غير انه لا فرق يذكر في سرعة بلوغ الانعاظ، وإذا لم يكن هناك من الكوابح الثقافية ما يحد من انفعال النساء جنسيا،فان النساء من الممكن ان لا يظهرن تحفظا في التعبير عن الحب او الافصاح عن الرغبة الجنسية كالرجل.
ومن جهة التوافق العاطفي فان
الجنسين يختلفان مع بعض التحفظات،ففي السن قبل الالتحاق بالمدرسة يكون الاولاد
والبنات على قدر واحد متساو من حيث التوافق ككل،اذا كان هناك سوء توافق فان البنات
يعبرون عما يضايقهن بلغة معتدلة ولا يفصحن مما عن شكاواهن،ويملن الى الكتمان،فتظهر
بهن المخاوف،ويعتمل فيهن القلق،ويكثرون لذالك من قضم الاظافر ومن مص الابهام،ولا
يفعل الاولاد غالبا مثل ذلك،والولد يقدم شكواه في شكل مشكلة تحتاج الى الحل،ولعل
هدا الاختلاف بين الجنسين راجع الى الدور الجنسي المنوط بكل منهما،وبسبب القيود
المفروضة على البنات اكثر منها على الاولاد،فإذا كبر الاطفال وصاروا في المراهقة
ظهرت لهذا السبب الاعراض الفصامية على البنات اسرع منها عند الاولاد.
وتصبح الفوارق بين الجنسين في
سن الرشد اوسع وأكثر تخصصا،فالنساء يثرن اسرع وأكثر من الرجال،ويصبن بالاضطرابات
العصبية اكثر من الرجال،بينما يكون الرجال اكثر عرضة لإصابة بالهستيريا التحولية و
بالنهك العصبي وبالاستجابات الانفصالية،وأما الاصابة بالذهان فالنسبة فيها بين
الذكور اعلى،وتقدر نسبة عدد المرضى من الذكور المدخلين لمستشفيات الامراض العقلية
الى عدد المريضات بنحو 3 الى
4 إلا ان النساء يزيد عددهن عن الرجال عندما تكون
الشكوى من استجابات ذهنية معينة،وأهمها الاستجابة الانتكاسية واستجابة الهوس
الاكتئاب واستجابات الشيخوخة الذهنية،ولعل ذلك بسبب طول عمر النساء عن الرجال حيث
ان عمرهن يزيد في المتوسط بنحو سبع سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق