تاريخ الحب

تاريخ  الحب       مند ان وجد الانسان وجد الحب  ومند ان خلق الله ادم وحواء خلق فيهما ملكة الحب ، فكانا اول انسانين مارسا الحب على سطح الارض ، كما عرفت جل الحضارات الانسانية الحب  وتعايش اهلها معه ،و مع دالك اختلف اهل 
تلك الحضارات في تعريفه والتعبير عنه لبعضهم البعض.
     ولو تسألنا عن اول رسالة حب في العالم ، لوجدنا انها تلك التي  كتبت في بلاد الرافدين مع بزوغ فجر التاريخ ، وهده الحقيقة اثبتها الكثير من علماء الاثار والمؤرخين  وذلك باستنادهم الى "الرقم الطينية "  التي تحمل نصوصا من رسائل  المحبين فيما بينهم ، وكذلك في "الرقم الطينية" التي كتبت عليها التعاويذ لاستمالة قلب الحبيب و"الرقم الطينية " هاته عبارة من الواح طينية  صغيرة كان يكتب عليها البابليون كل احوالهم وأخبارهم.
 كما ان حضارة وادي النيل عرفت تبادل الرسائل  الحب ، حيث كانت اوراق البردي  هي الوسيلة الوحيدة لتبادل مشاعر الحب بين الرجل والمرأة،  كما ان تتبع الشواهد  الاثرية والنصوص القديمة تقدم لنا جوابا  شافيا عن وسائل التعبير عن الحب في الحضارات  القديمة حيث وجدة "الرقم الطينية"  التي تكشف عن ممارسة الحب  بين الرجل والمرأة،  في حضارات  "سومر" و"اكد" و"بابل"  و"اشوار" بكتابات مسمارية استطاعت توضيح ما يود الرجل اصاله الى المرأة او العكس....
      وكان يرى اليونان ان الحب ليس إلا تجربة قصيرة في الحياة  وكان لديهم نمط من الحب يعرفونه باسم "ايروسو"  وهو الحب الجسدي ألخليع ، وقد فسر افلاطون هذه العاطفة  من وجهة نضر فلسفية ،  وينقلها الى الجانب الروحي،  اما سقراط فكان يرى  الحب على انه  جني عظيم  او روح كبير يحتل منزلة وسطى بين الالهة والبشر فهو ليس خالدا ولا فانيا  وهو ليس حكيما ولا جاهلا.
       بينما رئاه البريطانيون  على انه لا يعدو ان يكون  عاطفة مميتة تجلب الالم والمعاناة  للمحبين ليتحول  في اسوء الاحوال الى حسرة وموت ، اما الفرنسيون فإنهم  يرون ان النهايات السعيدة في تجارب الحب  لا ثحدت إلا في خيال الروائيين.

   وبالعودة الى حضارة بابل  نجد في ملحمة "جلجامش" مواقف غرامية بين "جلجامش" البطل والآلهة  "عشتار" الهة الحب والجمال،  كما يقدم  شعر الغزل "السوموري" نماذج واضحة لمشاعر العاطفية  التي كانت سائدة في ذلك  العصر وتعتبر قصة  "سميراميس الاشورية" ويعني اسمها  محبوبة الحمام  لان الحمام رمز لشوق والمحبة من قصص الحب عند البابليين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق